للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٦ - {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}

٥٧ - قوله -عز وجل-: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}

يا محمد. قراءة العامة بالتاء (١).

وقرأ ابن عامر وحمزة بالياء (٢) على معنى: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين، لأن الحسبان يتعدى إلى مفعولين (٣).

وقال الفراء: يجوز أن يكون الفعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي لا يحسبن محمدٌ الكافرين معجزين (٤).


(١) وفاعل {تَحْسَبَنَّ} ضمير المخاطب أي لا تحسبن أيها المخاطب، و {الَّذِينَ كَفَرُوا} مفعول أول و {مُعْجِزِينَ} مفعول ثان. انظر: "التيسير" للداني (١٣٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٧٧، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤٠٢، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٠٢.
(٢) انظر: المراجع السابقة.
(٣) وعليه يكون فاعل {يحْسَبَنَّ} قوله: {لَّذِينَ كَفَرُوا} فيكون في موضع رفع، ويكون المفعول الأول محذوفًا وقوله {مُعْجِزِينَ} مفعولًا ثانيًا.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (١١٦)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٤٣، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٢٢، "الحجة" لابن زنجلة (٥٠٥)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٣٢.
(٤) وهذا وجه آخر لتوجيه قراءة الياء فيكون فاعل يحسبن ضمير يعود للنبي - صلى الله عليه وسلم - و {الَّذِينَ كَفَرُوا} مفعول أول و {مُعْجِزِينَ} هو مفعول ثان. وهذا الوجه عزاه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ٣٠١ للفراء ولأبي علي، ولم أقف عليه في "معاني القرآن" للفراء. وعزاه النحاس في "إعراب القرآن" ٢/ ٤٥٢ للأخفش علي بن سليمان إلا أنه جعل الفعل للكافر وليس للنبي - صلى الله عليه وسلم -وهو أصوب وذلك لأن مثل هذا الحسبان لا يتصور وقوعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله أبو حيان. انظر: المراجع السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>