للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)}

على من عاداك وناواك {وَالْفَتْحُ} قال يمان: فتح المدائن والقصور (١)، وقال عامة المفسرين: فتح مكة.

وكانت قصته على ما ذكره محمَّد بن إسحاق بن يسار والعلماء من أصحاب الأخبار، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما صالح قريشًا عام الحديبية كان فيما اشترطوا: أنه من أحب أن يدخل في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعقده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عهد قريش وعقدهم (٢) دخل فيه، فدخلت بنو بكر في عقد قريش، ودخلت خزاعة في عهد (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان بينهما شر قديم، وكان السبب الذي هاج ما بين بكر وخزاعة أن رجلًا من بلحضرمي (٤) يقال له: مالك بن عماد (٥) خرج تاجرًا، فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه فعدت خزاعة


(١) جاء ذلك عن بعض الصحابة لم يُسموا، وذلك في قصة سؤال عمر لهم عن تفسير هذِه الآية فقالوا: فتح المدائن والقصور، وقال ابن عباس: مَثَل ضُرِبَ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - نعيت إليه نفسه. رواه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (٢)} (٤٩٦٩)، وفي "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٣٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٠ نسبه إلى ابن عباس وسعيد بن جبير.
(٢) في (ب)، (ج): وعهدهم.
(٣) في (ب)، (ج): عقد.
(٤) في (ج): بني الحضرمي.
(٥) هكذا في الأصل وفي (ب): عامر، وفي (ج)، عابد، والذي في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٨٤٢ عبّاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>