للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرفعت (١) إليه العرفاء أن قد رضوا وسلّموا (٢).

وردّوا جميعًا غير رجل واحد وهو صفوان بن أمية؛ لأنه وقع على امرأة أصابها فحملت (٣) منه، فأنزل الله تعالى قوله: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ}.

{إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} حتى قلتم: (لن نُغلب اليوم) (٤) من قلّة {فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ} كثرتكم {شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} أي برَحبها وسَعتِها وهو ما المصدر {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ} عن عدوكم {مُدْبِرِينَ} منهزمين.

٢٦ - {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ}

من بعد الهزيمة {سَكِينَتَهُ} يعني الأمنة والطمأنينة، وهي فعيلة من


(١) في (ت): فرفع.
(٢) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٥٥، والطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٢ كلاهما من طريق الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب .. به.
وقد رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٥/ ٣٨١ عن الزهري، عن ابن المسيب وعروة بن الزبير، غير أنه فَصَلَ قول كل منهما عن الآخر.
وأصل هذا الحديث في "صحيح البخاري" في الوكالة، باب إذا وهب شيئًا لوكيل أو شفيع قوم جاز (٢٣٠٧)، وفي الأحكام باب العرفاء للناس (٧١٧٦)، وغيره من المواضع، من حديث ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة .. بمعناه.
(٣) في (ت): فحبلت.
(٤) في (ت): لن يُغلب القوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>