للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥ - {فَأَمَّا عَادٌ} يعني: قوم هود عليه السلام.

{فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} وذلك أنّهم كانوا ذوي أجسام طوال وخلق عظيم (١) {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ}.

١٦ - {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} أي: باردة شديدة الصوت والهبوب (٢)،

وأصله من الصَّرير، فضوعفت كما يقال: نهنهت (٣) وكفكفت (٤) (٥)، وقد قيل: إنّ النهر الذي يسمّى صرصرًا إنّما سمي بذلك لصوت الماء الجاري فيه (٦)، {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} متتابعاتٍ (٧) شديداتٍ (٨) نكداتٍ


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٤٧، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٣١.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٤٧، "تفسير ابن كثير" ٧/ ١١٢، "أضواء البيان" للشنقيطي ٧/ ٧٧.
(٣) نهنهت: النَّهْنَهَةُ الكَفُّ، تقول: نَهْنَهْتُ فلاناً إذا زجرته، فَتَنَهْنَهَ أَي: كففته فَكفَّ. "لسان العرب" ١٣/ ٥٥٠.
(٤) كَفْكَفْتُ الشيءَ إذا دفعته ورددته. "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٢١٨.
(٥) انظر: "تفسير أبي السعود" ٥/ ٤٤٠، "تفسير البيضاوي" ٢/ ٩٣٨.
(٦) "تفسير الطبري" ٢٤/ ١٠٢.
(٧) ورد هذا المعنى في أثرٍ أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١٠٣ بنحوه عن ابن عباس، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٧٥ ونسبه لابن عباس وعطية، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٩٤ ونسبه لابن عباس.
(٨) ورد هذا المعنى في أثرٍ أخرجه الطبري في "تفسيره" عن الضحاك ٢٤/ ١٠٣، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٩٣ بنحوه عن الضحاك، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>