(٢) قال ابن مهران الأصبهاني: قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي {سَيِّئُهُ} بضم الهمزة والهاء. "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٢٢٨). (٣) في (ز): ذكرنا. (٤) قال ابن زنجلة: وحجتهم قوله {مَكْرُوهًا}، بالتذكير، ولو كان (سيئة) غير مضاف للزم أن يكون (مكروهة) بالتأنيث، لأنه وصف للسيئة، وأخرى: وهي أنه ذكر في هذِه الآيات من لدن قوله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} حتى ينتهي إلى قوله {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (٣٨)} بغير طاعة مأمور به وبعضه معصية منهي عنه، فالمأمور به {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ}، وقوله {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ}، والمنهي عنه {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ} {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا} {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} فقد أمروا ببعض هؤلاء الآيات، ونهوا ببعضها، فقال: {كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (٣٨)}؛ لأن فيها ذكر الحسن والسيئ، والسيئ هو المكروه دون الحسن. انتهى كلامه. "الحجة" (ص ٤٠٣).