للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٨ - قوله تعالى {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي}

فتح ياءه قومٌ، وسكنها الآخرون فيها وفي أمثالها (١). فالجزم على الأصل، والفتح على موافقة الألف التي استقبلته؛ لأنها أخت الفتحة.

وقرأ الأعمش: آبايَ إبراهيم، دُعايَ إِلَّا فَرارًا (٢) مقصورًا غير مهموز، وفتح ياءهما (٣) مثل: مَحيَاي.

{إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا} ما ينبغي لنا (٤) وما يجوز لنا {أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} من صلة (٥) تقديره: أن نشرك بالله شيئًا.

{ذَلِكَ} التوحيد والعلم {مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} فأراهما يوسف -عليه السلام- من فطنته وعلمه، ثم دعاهما إلى الإسلام، فأقبل عليهما وعلى أهل السجن، وكان بين أيديهم أصنام يعبدونها (من دون الله) (٦) فقال إلزامًا للحجة:


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٥٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٨، "التيسير" للداني (١٣١).
(٢) نوح: ٦.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤٥، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٢٦٥).
(٤) ساقطة من (ن)، (ك).
(٥) انظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٨٧، "تفسير ابن حبيب" (١٢٠)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٥١١.
(٦) من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>