للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الثوريّ: إذا كان الرجل محببًا في جيرانه، محمودًا عند إخوانه، فاعلم أنَّه مداهن (١).

١٠٥ - قوله -عز وجل- {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} الآية.

قال أكثر المفسرين: هم اليهود والنصارى (٢) وقال بعضهم: هم المبتدعة (٣) من هذِه الأمة (٤).

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين (بن فنجويه) (٥) (٦) قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان (٧)، ثنا أبو بكر


(١) الإدْهَان: اللين والمصانعة.
انظر: "المحيط في اللغة" لإسماعيل بن عباد ٥/ ٤٤٥ (دهن)، "تاج العروس" للزبيدي ١٨/ ٢١١ (دهن).
(٢) هو قول الربيع بن أنس البكريّ، والحسن البصري الإمام، كما في "جامع البيان" للطبري ٤/ ٣٩، وانظر: "التبيان" للطوسي ٢/ ٥٥٠، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٠٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٥٧.
(٣) البدعة تتباين وتختلف في مراتبها فمنها بدعة محرمة، ومنها بدعة مكروهة.
انظر: "الاعتصام" للشاطبيّ ٢/ ٣٦ - ٣٧.
(٤) لعل هذا تفسير لمعنى الآية، قال أبو حيّان في "البحر المحيط" ٣/ ٢٤: فإن مبتدعة هذِه الأمة والحرورية لم يكونوا إلَّا بعد موت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بزمان. انتهى مختصرًا.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٥٢، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٥٣.
(٥) الحسين بن محمد بن فنجويه، ثقة، صدوق، روى أحاديث مناكير.
(٦) من (ن).
(٧) أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعيّ، ثقه، اختلط في آخر عمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>