للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله عز وجل: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ} من هوله بين طمع في النجاة (١) وحذر من الهلاك.

{وَالْأَبْصَارُ} أيّ ناحية يؤخذ بهم أذات اليمين أم ذات الشمال؟ ومن أين يؤتون كتبهم أمن قبل الإيمان أم من قبل الشمائل؟ وذلك يوم القيامة (٢).

٣٨ - {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ}

يعني أنهم اشتغلوا بذى الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ليجزيهم الله {أَحْسَنَ} أي بأحسن {مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} ما لم يستحقوه بأعمالهم (٣) {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.


= التخريج:
أخرجه أحمد في "مسنده" ٢/ ٤١٨ (٩٤٢٥)، وانفرد به عن قتيبة بن سعيد به بمثله، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٢٢ فيه ابن لهيعة وفيه كلام، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٨٥، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٥٨٥) عن عطاء الخراساني رفع الحديث. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٣٣ (٣٥٠٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٩٥٥) عن عبد الله بن سلام موقوفًا، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين موقوفًا. ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٦١٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٩٥٢) عن سعيد بن المسيب موقوفًا. والحديث ضعيف مرفوعًا صحيح موقوفًا على عبد الله بن سلام. وانظر: "صحيح الترغيب والترهيب" للألباني (٣٢٧).
(١) كذا في (ح): وفي باقي النسخ: التجارة.
(٢) وهذا هو قول ابن عباس، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٤٧ - ١٤٨ من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>