قلت: ليس في السند ذكر لضرار، لكن فيه حبان بن علي: ضعيفٌ، وطلحة بن عمرو: متروك. الثاني: من حديث عائشة - رضي الله عنها - رواه ابن الجوزي بسنده في "الموضوعات" ٢/ ٤٨٥ - ٤٨٦ بلفظ: يا عائشة إذا رددت المسائل فلم يذهب، فلا بأس أن تزبريه، وليس فيه ذكر للعدد ثلاثًا. وفيه وهب بن زمعة، قال عبد الغني بن سعيد الحافظ: وهب بن زمعة هو: وهب بن وهب القاضي. قال ابن الجوزي: وقد ذكرنا فيما مضى من كتابنا أنه كان يضع الحديث. وقال محمد بن محمد الحسيني: شديد الضعف، وحكم أبو الفرج بن الجوزي بوضعه. "الكشف الإلهي" ١/ ٨٢، وانظر "اللآلئ المصنوعة" ٢/ ٦٢. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" (٥٢٠) وفي "السلسلة الضعيفة" (٢٥٠٧) قال المناوي: أشعر قوله: لا بأس أي: لا كراهة وأن الأولى عدم زبره؛ لعموم قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (١٠)} "فيض القدير" ١/ ٤٦٨ قلت: هذا على فرض صحته ولم يصح. (١) زيادة من (ب)، (ج). (٢) الليث بن أبي سليم بن زنيم. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٣٢، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٥١٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٥٨. (٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٩٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٦٠، وذكر أنه قول مقاتل.