للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: هم أهل بدر (١)، وقال (مقاتل و) (٢) الكلبي: نزلت في المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلا: أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، ونبيه ومنبه ابنا الحجّاج، وأبو البختري بن هشام، والنضر بن الحارث، وحكيم بن حزام، وأبي بن خلف، وزَمْعة بن الأسود، والحارث بن عامر، والعباس بن عبد المطلب وكلهم من قريش، وكانوا يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر (٣).

قال الله عز وجل: {فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ} فلا يظفرون {وَالَّذِينَ كَفَرُوا} منهم خصّ الكفّار لأجل مَنْ أسلم منهم {إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.

٣٧ - {لِيَمِيزَ اللَّهُ}

بذلك {الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} الكافر من المؤمن (٤) فيُنزِل المؤمن الجنان والكافر النيران. وقال الكلبي: يعني العمل الخبيث من العمل الطيب الصالح، فيُثيب على الأعمال الصالحة الجنّة، ويثيب على الأعمال الخبيثة النار (٥).

وقال ابن زيد: يعني الإنفاق الطيب في سبيل الله من الإنفاق


(١) المصدر السابق عنه ٩/ ٢٤٦.
(٢) من (ت).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥٦ عنهما.
(٤) في الأصل: المؤمنين. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في "معالم التنزيل" للبغوي.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥٦ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>