للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِثْقالا (١).

وقال ابن إسحاق عن رجاله: لما أُصيب (٢) قريش من أصحاب القليب يوم بدر، فرجع فَلُّهم (٣) إلى مكّة، ورجع أبو سفيان بعيره، مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أميّة في رجال من قريش أُصيب آباؤهم وأبناؤهم (٤) وإخوانهم ببدر، فكلّموا أبا سفيان بن حرب، ومَنْ كانت له في تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش إن محمدًا قد وتركم (٥)، وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال الذي أفلت على حربه، لعلنا أن ندرك منه ثأرنا بمن أُصيب منا! ففعلوا. فأنزل الله (عز وجل فيهم) (٦) هذِه الآية (٧).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٥ عنه. المثقال: بكسر فسكون جمع مثاقيل: وزن الشيء وثقله، وهو من وحدات الوزن، ويختلف المثقال لوزن الذهب عن المثقال لوزن الأشياء الأخرى. ومثقال الذهب يساوي (٧٢) حبة، ويساوي (٢٤، ٤) غرامًا. ومثقال الأشياء الأخرى يساوي (٨٠) حبة، ويساوي (٥، ٤) غراما.
انظر: "معجم لغة الفقهاء" ١/ ٤٨٩.
(٢) كذا في الأصل والنسخ وصوبه أحمد شاكر في تحقيقه لـ "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٥٣٢: لما أصيب يوم بدر من كفار قريش من أصحاب القليب.
(٣) الفَّل: الثَّلْم في السيف، ويراد به هنا: الراجعون من جيش قد هزم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٥٣٠ (فلل).
(٤) من (س).
(٥) وترته: كلُّ من أَدركته بمكروه، والموتور: الذي له قتيل فلم يدرك بدمه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٧٣ (وتر).
(٦) من (ت).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٥ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>