للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٨ - قوله -عز وجل-: {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨)}

في شيء من أموري (١).

٩٩ - قوله -عز وجل-: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ}

يعني: هؤلاء المشركين، وذلك حين ينقطع عن الدنيا ويعاين الآخرة، قبل أن يذوق الموت. {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}.

ولم يقل أرجعني وهو (٢) خطاب الواحد، على التعظيم، كقوله: {إِنَّا نَحْنُ} (٣) فخوطب على نحو هذا، كما ابتدأ بلفظ التعظيم (٤).

وقال بعضهم: هذِه المسألة إنما كانت منهم للملائكة الذين يقبضون روحه وإنما ابتدأ الكلام بخطاب (٥) الله جل ثناؤه؛ لأنهم استغاثوا أولًا


(١) وهذا قول ابن زيد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥١ عنه وكذا ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٥/ ٢٨ وهذا القول شامل لقول ابن عباس أنه عند تلاوة القرآن، ولقول عطاء عند المعاصي، ولقول عكرمة عند النزع والموت انظر "تفسير ابن حبيب" (٢٠٥/ أ)، "الكفاية" للحيري ٥٣/ ٢/ أ.
(٢) في (م): فهو.
(٣) كما في سورة الحجر: ٩، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} وكما في سورة مريم: ٤٠ {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا} ونحوهما.
(٤) وهذا قول ابن قتيبة "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٢٩٣)، والفراء "معاني القرآن" ٢/ ٢٤١، والزجاج "معاني القرآن" ٤/ ٢١، وأجا زه النحاس "معاني القرآن" ٤/ ٤٨٤ وغيرهم.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٥١، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٥/ أ، "الصاحبي" (٣٥٣)، "تفسير ابن فورك" ٣/ ٦/ أ، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٩٧، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٨٩ قال وهو المعروف.
(٥) في الأصل: لخطاب، والتصويب من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>