للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠١ - {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ}:

زوجة. {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

١٠٢ - {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}

١٠٣ - {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}:

أجراه بعضهم على العموم، فقال: معناه: لا تحيط به الأبصار، بل تراه ولا تحيط به، كما نعرفه في الدنيا، ولا نحيط به، قال الله تعالى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} (١) فكما نعرفه في الدنيا لا كالمعروفين، كذلك نراه في العقبي لا كالمرئيين.

قالوا: وقد يرى الشيء الشيء ولا يدركه، كما أخبر الله عز وجل عن قول (٢) أصحاب موسى له حين قرب منهم قوم فرعون: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (٣) وكان قوم فرعون قد رأوا قوم موسى، ولم يدركوهم؛ لأن الله تعالى قد كان وعد نبيه موسى عليه السَّلام أنهم لا يدركون، بقوله: {لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} (٤).

وكذلك قال سعيد بن المسيب: لا تحيط به الأبصار (٥).


(١) طه: ١١٠.
(٢) ليست في (ت).
(٣) الشعراء: ٦١.
(٤) طه: ٧٧.
(٥) "زاد المسير" ٣/ ٩٨، "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>