للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥٢ - قوله -عز وجل-: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}

قال ابن عباس: أذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي (١)، بيانه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} (٢).

وقال سعيد بن جبير: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي (٣)، بيانه قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٣٢)} (٤).

وقال فضيل بن عياض: فاذكروني بطاعتي أذكركم بثوابي (٥)، بيانه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (٣٠) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} الآية (٦).

ورُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قَلَّتْ صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن، ومن عصى الله فقد نسي الله، وإن


(١) ذكره عنه بهذا اللفظ: الخازن في "لباب التأويل" ١/ ١٢٦، وذكره عنه أيضًا الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٣٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٦٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٦٠، وفيه: أذكركم بمغفرتي. بدلًا من: معونتي.
(٢) العنكبوت: ٦٩.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٧، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ٣١٤، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٧٣ إلى عبد بن حميد.
(٤) آل عمران: ١٣٢.
(٥) "الكفاية" للحيري ١/ ٨٥، "لباب التأويل" للخازن ١/ ١٢٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦١٩.
وأخرج سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٦٣٠ (٢٢٩) عن فضيل في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} قال: أذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي.
ومن طريقه: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٥٨٠.
(٦) الكهف: ٣٠ - ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>