للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ} أعطني من عندك {وَلِيًّا} ابنا.

٦ - {يَرِثُنِي وَيَرِثُ}

قرأ يحيى بن يعمر، ويحيى بن وثاب، والأعمش وأبو عمرو، والكسائي بالجزم فيهما على معنى جواب (١) الدعاء (٢).

وقرأ الباقون بالرفع على الحال والصفة أي وليًّا وارثًا (٣).

وقرأ ابن عباس ويحيى بن يعمر (يرثني وارث) (٤).

{مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} يعني يرث النبوة والعلم.


= السمين الحلبي أن هذا يكون مع قراءة (خَفَّتْ) أي كأنه يقول درجوا قدامة فلم يبق منهم من يتقوى به.
وأما على قراءة الجمهور (خفت) فالأولى أن تكون بمعنى بعدي أي خفت الموالي من بعدي "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٥٦٦.
(١) سقطت من (ب).
(٢) لقوله: فهب، ونسبها لهم أَيضًا القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٨١، والشوكاني في "فتح القدير" ٣/ ٣٢٢.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٠٧)، "التيسير" للداني (ص ١٢٠).
"المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٢٤٢) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٧.
(٤) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٨٦) ونسبها لابن عباس، والجحدري، "المحتسب" لابن جني، ٢/ ٣٨ ونسبها لابن عباس، ويحيى بن يعمر، كالمصنف. وزاد نسبتها لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وجعفر بن محمَّد، وأبي حرب بن أبي الأسود، والحسن، وقتادة وأبي نهيك.
وقال الشوكاني عند ذكره لهذِه القراءة وغيرها من القراءات الشاذة فيها: وهذِه القراءات في غاية الشذوذ لفظًا ومعنى. "فتح القدير" ٣/ ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>