للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبي طالب (الحقَّ من ربك) (١) نصبًا على الإغراء.

وقوله {فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} أي من (٢) الشاكين، مفتعل من المرية، والخطاب في هذِه الآية وفيما قبلها للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمراد به غيره وكل ما ورد عليك من هذا النحو (٣) فهو (٤) سبيله.

١٤٨ - قوله عز وجل: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ}

أي: ولكل أهل ملة قبلة {هُوَ مُوَلِّيهَا} أي: مستقبلها ومقبلٌ إليها، يقال: وليته (٥) ووليت إليه: إذا أقبلت إليه، ووليت عنه: إذا أدبرت عنه.

وأصل التولية الانصراف، وقرأ ابن عباس وابن عامر وأبو رجاء وسليمان بن عبد الملك (٦)،


= وانظر "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٦١، "البيان" لابن الأنباري ١/ ١٢٧، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٧٠.
(١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٠)، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٢٧٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٢٤.
(٢) من (ت).
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) في (ش): فهذا.
(٥) في (ت): أوليته.
(٦) سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أُميَّة، الأموي القرشي، أبو أيوب، الخليفة.
كان ديّنًا فصيحًا مُفوهًا عادلًا محبًّا للغزو. قسَّم أموالًا عظيمة، ونظر في أمر الرعية، وكان لا بأس به، وكان يستعين في أمر الرعية بعمر بن عبد العزيز، وعهد =

<<  <  ج: ص:  >  >>