للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنهم كانوا في ذلك الوقت مكلفين، قد لحقهم الوعد والوعيد.

٣٠ - قوله: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ}

أي: طاوعته وشايعته في {قَتْلَ أَخِيهِ} وقال مجاهد: فشجعت (١)، وقال قتادة: فزينت (٢).

{فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}. قال السدي: فلما قصد قابيل قتل هابيل راغ هابيل في رؤوس الجبال، ثم أتاه يومًا من الأيام، وهو نائم، فرفع صخرة، فشدخ رأسه، فمات (٣).

وقال ابن جريج: لم يدر قابيل كيف يقتل هابيل، فتمثل له إبليس، وأخذ طيرًا، فوضع رأسه على حجر ثم شدخ رأسه بحجر آخر، وقابيل ينظر، فعلمه القتل، فرضخ قابيل رأس أخيه بين حجرين (٤)، وكان لهابيل يوم قتل عشرون سنة (٥).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٩٥.
(٢) المصدر السابق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٨٧.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٩٥، وهذا يخالف ما ذكره مجاهد من قبل، من أنه كتب عليهم ألا يمتنعوا ممن يريد قتلهم.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٩٥، ١٩٦ ثم استظهر أن الله قد أخبرنا عن القاتل أنه قتل أخاه، ولا خبر عندنا يقطع العذر بصفة قتله إياه، وجائز أن يكون على نحو ما ذكر السدي في خبره، وجائز أن يكون كان على ما ذكره ابن جريج. ولقابيل خمس وعشرون سنة.
(٥) انظر: "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٤٤، وتحديد العمر متلقى عن بني إسرائيل، فلا يوثق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>