للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} ناصرًا ولا ثائرًا.

واختلف القراء في هذِه الآية (١)، فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: (نخسف) و (نرسل) و (نعيدكم) "فنرسل" (٢) (فنغرقكم) كلها بالنون، لقوله: {عَلَيْنَا}، وقرأ الباقون بالياء، لقوله: {إِيَّاهُ} (٣) إلا أن أبا جعفر قرأ: (فتغرقكم) بالتاء، يعني: الريح.

٧٠ - قوله عز وجل: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.

[١٧١٩] أخبرنا أبو علي الحسين (٤) بن محمد السيوري، قال: حدثنا علي بن محمد بن سختويه (٥)، قال: حدثنا إسماعيل بن قتيبة (٦)، قال: جبارة (٧)، قال:


(١) وفي التي قبلها؛ لأن كلمتي يخسف ويرسل ليستا في هذِه الآية، بل في سابقتها.
(٢) ساقطة من (ز).
(٣) قال ابن زنجلة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو أفأمنتم أن نخسف بكم .. أو نرسل .. أو نعيدكم .. فنغرقكم كلها بالنون، يخبر الله عز وجل عن نفسه، وحجتها -ذكرها اليزيدي فقال: - لقوله {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا} ليتألف نظام الكلام على لفظ واحد. وقرأ الباقون بالياء إخبارًا عن الله، وحجتهم أن الكلام ابتدئ به بالخبر عنه بلفظ التوحيد فقال: {الَّذِى يُزجِى لَكمُ الْفُلكَ}، وقال: {ضَل مَن تَدعُونَ إِلًّا إِياهُ} فجعلوا ما أتى عقيبه من الكلام جاريا على معناه؛ لأن القصة واحدة. اهـ "الحجة" (ص ٤٠٦).
(٤) في (أ)، (م): الحسين، والمثبت من (ز). وهو الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم، ثقة كثير الحديث.
(٥) لم أجده.
(٦) أبو يعقوب النيسابوري، الإمام القدوة المحدث الحجة.
(٧) جبارة بن المغلس الحماني أبو محمد الكوفي، ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>