[٢ - تفسير الآية وتوضيح معناها بذكر نظائرها في القرآن]
وهذا كثير إذ يسوق الثعلبي عند تفسيره للآية الآيات الأخرى المشابهة لها، والمتحدة معها في المعنى. فيقول مثلًا كقوله -عَزَّ وَجَل- كذا، أو يقول: دليلها ونظيرها، ونحو ذلك.
ذكر الآيات التي تماثلها من حيث ذكر الجزاء والشرط، فقال:{وَإِنْ كُنْتُمْ} يا معشر الكفار، لفظ جزاء وشرط، ومعناه إذا، لأن الله تعالى علم أنَّهم شاكون، كقوله تعالى:{وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} وقوله تعالى: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} وقوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}.
- عند قوله تعالى:{لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ}[البقرة: ١٥٠]. ذكر المصنف قولين في تفسير الآية، ثم بيَّن معنى الحجة وذكر الآيات التي ذُكرتْ فيها الحجة أيضًا فقال: ومعنى الحجة في هذين القولين الخصومة والجدل والدعوى الباطلة. كقوله تعالى:{لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} أي: لا خصومة. وقوله تعالى:{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ} و {لِيُحَاجُّوكُمْ} و {تُحَاجُّونَ} و {حَاجَجْتُمْ} كلها بمعنى المخاصمة والمجادلة.