للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} مشركون، مجاوزون الحد.

٢٠ - {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} وهو حبيب بن مُرّي (١).

وقال ابن عباس، ومقاتل: حبيب بن إسرائيل النجار (٢).

قال وهب: وكان رجلًا سقيمًا قد أسرع فيه الجذام، وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة، وكان مؤمنًا ذا صدقة، يجمع كسبه إذا أمسى فيقسمه نصفين، فيطعم نصفًا عياله ويتصدق بنصف، فلما بلغه أن قومه قصدوا قتل الرسل (٣) جاءهم فـ {قَالَ} لهم: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}.

٢١ - {اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٢١)} (٤).

قال قتادة: لما انتهى حبيب إلى الرسل قال لهم: تسألون على هذا


= حالت بين الجزاء وبين الشرط، فلا تكون شرطا لما قبل حرف الاستفهام. وذُكر عن أبي رَزِين أنه قرأ ذلك: (أأن ذكرتم) بمعنى: ألأِن ذُكّرتُم طائركم معكم؟ . وذُكر عن بعض قارئيه أنه قرأه: (قالوا طائركم معكم أين ذكرتم) بمعنى: حيث ذكرتم بتخفيف الكاف من ذكرتم.
والقراءة التي لا نجيز القراءة بغيرها القراءة التي عليها قراء الأمصار، وهي دخول ألف الاستفهام على حرف الجزاء، وتشديد الكاف على المعنى الذي ذكرناه عن قارئيه كذلك، لإجماع الحجة من القراء عليه.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ١٥٨.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٥٨، عن أبي مجلز.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٥٩، عن كعب.
(٣) في (م): الرجل.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٥٨ - ١٥٩، عن ابن عباس، وكعب الأحبار، ووهب، وقتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>