للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٩ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ} وطهره الله.

{مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} (١) كريمًا مقبولًا إذا جاءه.

واختلفوا في ما آذوا به موسى -عليه السلام-:

[٢٣١٣] وأخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون (٢)، قال: أخبرنا أبو حامد بن الشرقي (٣)، قال: أخبرنا محمد بن يحيى (٤) وعبد الرحمن بن بشر (٥)، وأحمد بن يوسف (٦)، قالوا: أخبرنا


= - صلى الله عليه وسلم - على الوجه المنقول من صفته، فرؤياه حق فهذا من قبيل تعارض الدليلين. والعمل بأرجحهما. وما ثبت في اليقظة فهو أرجح. وإن كان غير مخالف لما ثبت في اليقظة: ففيه خلاف. ويجوز الاستئناس بالرؤيا فيما يقوم عليه الدليل الشرعي، لما دل الشرع عليه من عظم قدرها، وأنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. وهذا الاستئناس والترجيح لا ينافي الأصول. انظر: "الاعتصام" للشاطبي ١/ ٢٢٠ - ٢٢٣، طبعة السيد محمد رشيد رضا، ١٣٣٢ هـ.
(١) قوله تعالى: {وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} أي له وجاهة وجاه عند ربه -عز وجل-. قال الحسن البصري: كان مستجاب الدعوة عند الله، وقال غيره من السلف: لم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه، ولكن منع الرؤية لما يشاء -عز وجل-. وقال بعضهم: من وجاهته العظيمة عند الله أنه شفع في أخيه هارون أن يرسله الله معه فأجاب الله سؤاله فقال: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (٥٣)}.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٤٩.
(٢) العالم الزاهد الصالح. لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
(٣) ثقة مأمون.
(٤) هو الذهلي، وهو ثقة حافظ جليل.
(٥) ابن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي، ثقة.
(٦) أبو الحسن السلمي، حافظ ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>