ثالثا: لكثرة المرجحين من المفسرين لهذا القول مثل الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٢٨، وأبي حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٢٢٤، وقال: والظاهر أن {طه (١)} من الحروف المقطعة نحو {يس (١)} و {الر}. والحلبي في "الدر المصون" ٨/ ٥، وقال: هذا هو الصحيح. وأبي السعود في "إرشاد العقل السليم" ٣/ ٤٤٨، وقال: فالحق أنها من الفواتح. والألوسي في "روح المعاني" ٩/ ٢١٧، وقال: بل قيل: هي كذلك عند جمهور المتقنين. والشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٣، وقال: أظهر الأقوال عندي: أنه من الحروف المقطعة في أوائل السور. . .، وابن سعدي في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ٥/ ١٤٢، وقال: {طه (١)} من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور، وليست اسمًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -. (١) النسخ له عدة دلالات في اللغة فيأتي بمعنى: الإزالة، التبديل، التحويل، النقل. والنسخ في الاصطلاح هو: رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي. انظر: "الإتقان" للسيوطي ٤/ ١٤٣٥ - ١٤٣٦، "مباحث في علوم القرآن" لمناع القطان (٢٣٨). (٢) أخرجه مجاهد في "تفسيره" ١/ ٣٩٣ قال أخبرنا عبد الرحمن قال: نا إبراهيم قال: نا آدم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه. والإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن الحسن واتهامه بالكذب. والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٥ بمعناه مختصرًا، =