للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (٢)}.

قال مجاهد: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يربطون الحبال في صدورهم في الصلاة بالليل ثم نسخ (١) ذلك بالفرض وأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).


= ثانيًا: إن القول بأنها من الحروف المقطعة التي تفتتح بها السور فيه نوعٌ من الإعجاز القرآني.
ثالثا: لكثرة المرجحين من المفسرين لهذا القول مثل الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٢٨، وأبي حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٢٢٤، وقال: والظاهر أن {طه (١)} من الحروف المقطعة نحو {يس (١)} و {الر}. والحلبي في "الدر المصون" ٨/ ٥، وقال: هذا هو الصحيح. وأبي السعود في "إرشاد العقل السليم" ٣/ ٤٤٨، وقال: فالحق أنها من الفواتح. والألوسي في "روح المعاني" ٩/ ٢١٧، وقال: بل قيل: هي كذلك عند جمهور المتقنين. والشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٣، وقال: أظهر الأقوال عندي: أنه من الحروف المقطعة في أوائل السور. . .، وابن سعدي في تفسيره "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ٥/ ١٤٢، وقال: {طه (١)} من جملة الحروف المقطعة، المفتتح بها كثير من السور، وليست اسمًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
(١) النسخ له عدة دلالات في اللغة فيأتي بمعنى: الإزالة، التبديل، التحويل، النقل. والنسخ في الاصطلاح هو: رفع الحكم الشرعي بخطاب شرعي.
انظر: "الإتقان" للسيوطي ٤/ ١٤٣٥ - ١٤٣٦، "مباحث في علوم القرآن" لمناع القطان (٢٣٨).
(٢) أخرجه مجاهد في "تفسيره" ١/ ٣٩٣ قال أخبرنا عبد الرحمن قال: نا إبراهيم قال: نا آدم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بنحوه.
والإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن الحسن واتهامه بالكذب.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٥ بمعناه مختصرًا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>