[التوبة: ١٠]: وقال أبو مجلز ومجاهد في سائر الروايات: الإل هو الله -عز وجل-. . .، ثم قال: والدليل على هذا التأويل قراءة عكرمة: لا يرقبوا في مؤمن أيلًا. بالياء يعني الله -عز وجل-.
- عند تفسير قوله تعالى:{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}[التوبة: ١٩]: والوجه الآخر: أن تجعل السقاية والعمارة بمعنى الساقي والعامر، تقديره: أجعلتم ساقي الحاج وعامر المسجد الحرام. كقوله {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}[طه: ١٣٢]؛ أي للمتقين. يدل على هذا التأويل قراءة عبد الله بن الزبير وأبي وجزة السعدي:(أجعلتم سُقاة الحاج وعَمَرة المسجد الحرام) على جمع الساقي والعامر.
[٨ - الاستدلال بالقرآن لبعض القراءات]
- عند قوله {قُلِ الْعَفْوَ}[البقرة: ٢١٩]، قال: قرأ الحسن، وقتادة، وابن أبي إسحاق، وأبو عمرو (قل العفوُ) رفعًا، واختاره محمد بن عيسى على معنى الذين ينفقون هو العفو. دليله قوله -عز وجل- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٢٤)}.
- عند قوله {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ}[البقرة: ٢٣٦]، ذكر أن القراء اختلفوا في قوله (قدره) فقرأ بعضهم بفتح الدال، وآخرون بجزمها، ثم قال: وهما لغتان قد نطق بهما القرآن، فتصديق الفتح قوله {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}، وتصديق الجزم {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}.
[٩ - الاستدلال بالقرآن على المسائل النحوية والبلاغية]
أ- عند قوله تعالى {وَلَمَّا يَأْتِكُمْ}[البقرة: ٢١٤]، قال: يعني ولم