للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{كَمَثَلِ آدَمَ}: في كونه خلقًا من غير أب ولا أم (١). {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} تم الكلام {ثُمَّ قَالَ لَهُ}: لعيسى {كُنْ فَيَكُونُ}، يعني: فكان (٢).

٦٠ - قوله- عز وجل {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}

قال الفراء: رفع بخبر ابتداء مضمر. يعني: هو الحق. أو: هذا الحق (٣).

وقال أبو عبيدة: هو استئناف، بعد انقضاء الكلام، وخبره في قوله تعالى: {مِنْ رَبِّكَ} (٤).

وقيل: بإضمار فعل. أي: جاءك الحق (٥)، وإن شئت رفعته بالصفة


= نحوه، والعوفي: ضعيف. انظر: "الإتقان" للسيوطي ٦/ ٢٣٣٧. ورواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٩٥ - ٢٩٦ عن قتادة، والسدي وعكرمة، وأسانيدها مرسلة.
(١) انظر: "التبيان" للعكبري ١/ ٢١٦، "القطع والائتناف" للنحاس (ص ٢٢٦)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٥٦٣.
(٢) قال الألوسي في "روح المعاني" ٣/ ١٨٧: والقول بأنه عائد على عيسى ليس بشيء؛ لما فيه من التفكيك الذي لا داعي إليه، ولا قرينة تدل عليه.
وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٨٢، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤٢٢، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٦١.
(٣) "معاني القرآن" له ١/ ٢٢٠ نحوه.
وانظر "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٤٦.
(٤) "مجاز القرآن" له ١/ ٩٥، ولفظه: انقضى الكلام الأول واستأنف فقال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}.
(٥) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٧٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>