للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (١) (٢).

{وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} أي: نلين له القول ونهون عليه الأمر.

وقال مجاهد: {يُسْرًا} أي: معروفًا (٣).

٨٩ - {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٨٩)}

أي: سلك (٤) طرقًا (٥) ومنازل.

٩٠ - {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا}

قال قتادة: لم يكن بينهم وبين الشمس ستر؛ وذلك أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه بناء، وأنهم كانوا يكونون في أسراب لهم، حتى إذا زالت الشمس عنهم، خرجوا إلى معايشهم وحروثهم (٦) (٧).

وقال الحسن: كانت أرضهم أرضًا لا تحمل البناء وكانوا إذا طلعت عليهم الشمس تهوروا (٨) في الماء، فإذا ارتفعت عنهم


(١) البينة: ٥.
(٢) ذكر الوجهين، والأمثلة الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٥٩.
وانظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٤٤٧.
(٣) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٨٦، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٠.
(٤) سقطت من (ب).
(٥) في (ز) طريقًا.
(٦) في (ب) وحروبهم.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٤.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٨٦.
(٨) التهوّر: الوقوع في الشيء بقلة مبالاة، والهَوْرُ: بحيرة تفيض فيها مياه غياضٌ =

<<  <  ج: ص:  >  >>