قرأ أهل الكوفة والشام غير عاصم بتخفيف النون ورفع الشياطين وكذلك في الأنفال (ولكن الله قتلهم)(ولكن الله رمى).
- عند قوله تعالى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}[البقرة: ١٩٦] قال: قرأ ابن إسحاق بكسر الحاء من الحج في جميع القرآن. .، وذكر عن طلحة بن مصرف بالكسر هاهنا وفي سورة آل عمران، وبالفتح في سائر القرآن. وقرأ الباقون بالفتح كل القرآن.
- عند قوله تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}[البقرة: ٢٥١] قال: قرأ أبو جعفر، وشيبة، ونافع، ويعقوب، وأيوب (دفاع الله) بالألف هاهنا وفي سورة الحج. واختاره أبو حاتم، وقرأ الآخرون بغير ألف فيهما.
[١٦ - نسبة القراءة إلى من قرأ بها]
يهتم المصنف رحمه الله بنسبة القراءة إلى من قرأ بها. إما على سبيل التفصيل: بأن يذكر أسماء كل من قرأ بهذِه القراءة. أو على سبيل الإجمال.
أما التفصيل: فمن الأمثلة عليه:
- ما ذكره عند قراءتي (مالك) و (ملِك) في سورة الفاتحة: فقراءة (مالِك) نسبها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم روى ذلك بإسناده. ثم نسب هذِه القراءة إلى ستة عشر صحابيًا ذاكرًا أسماءهم. ثم نسبها إلى واحدٍ وثلاثين رجلًا من التابعين وأتباعهم.
وقراءة (ملِك) رواها مرفوعةً. ونسبها إلى خمسة من الصحابة، وإلى عشرين رجلًا من التابعين وأتباعهم.