للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{عَلَى الطَّرِيقَةِ}. اختلف المفسرون في تأويلها: فقال قوم معناه: وأن لو استقاموا على طريقة الحق والإيمان والهدى فكانوا مؤمنين مطيعين {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} كثيرا (١). قال عمر - رضي الله عنه - في هذِه الآية: أينما كان الماء كان المال، وأينما كان المال كانت الفتنة (٢).

لأعطيناهم مالًا كثيرا، وعيشًا رغيدا، ووسعنا عليهم في الرزق، وبسطنا لهم في الدنيا (٣).

١٧ - {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}

لنختبرهم كيف شكرهم فيما خولوه، وهذا قول سعيد بن


= ويحيى هو: ابن وثاب، وتوجيه هذِه القراءة: أنها على تشبيه هذِه الواو بواو الجماعة، نحو قوله تعالى: {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ} [البقرة: ١٦] كذا في "المحتسب".
(١) قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٤. وقاله مجاهد. أخرجه الطبري، وابن بطة في "الإبانة" ٢/ ٢٠٦.
واختاره الطبري، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٣٦ قال: وهو أكثر التفسير. والقول في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٩٠).
(٢) أخرج ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" ٢/ ٣٠ قال: حدثنا سريج بن يونس، حدثنا المطلب بن زياد، عن السدي قال: قال عمر، فذكره.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٥ قال: ثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي، ثنا المطلب بن زياد، عن التيمي قال: قال عمر، فذكره.
والمطلب صدوق ربما وهم. والسدي ومحمد بن إبراهيم التيمي لم يدركا عمر. والله أعلم.
(٣) هذا النص تابع للقول الأول. ولذا جاء في أوله من نسخة (ت) بعد قول عمر. يعني: لأوسعنا عليهم، وأعطيناهم في الدنيا مالا. . . الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>