(١) هذِه الأوجه عقلية معارضة للأحاديث المرفوعة، قال الإمام أحمد بن المنير: ولقد استبدع -القائل بذلك- بدعا لفظًا، فإن جمع الأم المعروف أمهات، أما رعاية عيسى عليه السلام بذكر أمهات الخلائق ليذكر بأمه فيستدعي أن خلق عيسى من غير أب ميزة في منصبه، وذلك عكس الحقيقة، فإن خلقه من غير أب كان آية له وشرفًا في حقه، والله أعلم. كتاب "الانتصاف" بهامش "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٣٦٩. (٢) في (ز): إظهارًا لشرف. (٣) وفي "المسند" للإمام أحمد ٥/ ٣٦٠ (٢٢٩٩٦) وغيره عن بريدة - رضي الله عنه - أنه قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بلالًا - رضي الله عنه - فقال: "بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي" وفي الصحيحين: "فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة". (٤) ما زال الخليل عليه السلام يدعو بقوله: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧)} ومع ذلك يمسخ أبوه آزر فيقذف في النار {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩)}.