للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ أبو جعفر وابن عامر (١): وناء بوزن شاء ولها وجهان:

أحدهما: (أنها مقلوبة) (٢) من نأى، كما يقال: رأى وراء.

والثاني: أنها من النوء وهو النهوض والقيام وقد يقال أيضًا (٣) للوقوع والجلوس: (نوء، وهو) (٤) من الأضداد.

{وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ} الشدة والضر {كَانَ يَئُوسًا} قنوطًا (من رحمة الله) (٥).

٨٤ - قوله -عَزَّ وجَل-: {قُلْ}

يا محمد {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} قال ابن عباس (٦) -رضي الله عنهما-: على ناحيته. وقال مجاهد: على حدته (٧).


(١) هكذا في (أ)، (ز) وكذلك في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٣٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٧٣، ولكن في (م): شيبة وابن ذكوان ويحيى بن الحارث، فابن عامر هو عبد الله بن عامر يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي الدمشقي، ومن رواته: ابن ذكوان: عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي، المتوفى سنة (٢٤٢ هـ)، وقد ذكره مع أبي جعفر ابن الجزري في "شرح طيبة النشر" (ص ٢٦٥)، وابن مهران الأصبهاني في "الغاية في القراءات" (ص ٣٠٣)، ويحيى بن الحارث الذماري زميل لابن ذكوان.
(٢) في (م): أنه مقلوب.
(٣) ساقطة من (ز).
(٤) في (ز): نوى.
(٥) من (م).
(٦) أسند الطبري إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- هذا المعنى في "جامع البيان" ١٥/ ١٥٤.
(٧) في (أ): خلقته، وعند الطبري في المرجع السابق: قال مجاهد -من طريق-: ناحيته. ومن طريق آخر: على طبيعته على حدته.

<<  <  ج: ص:  >  >>