للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢ - {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (٢٢)}.

٢٣ - {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ}

قال ابن عباس رضي الله عنهما سمي بذلك لكثرة ما ناح (١) على نفسه (٢).

فقال بعضهم: لدعوته على قومه بالهلاك حيث قال: {لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} (٣).


(١) أي: صاح بعويل.
انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٣٦٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٨٢٧)، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٦٢٧.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ أ، "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٠٧، "عرائس المجالس" للمصنف (٥٢)، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٨٧ عن يزيد الرقاشي.
ونسبه السيوطي في "الإتقان" ٥/ ١٩٦٤ إلى الحاكم في "المستدرك" ولم أقف عليه.
وعلى هذا القول يكون (نوح) اسم عربي مشتق، وقيل: إنه اسم أعجمي وإنما صرف لخفته.
(٣) نوح: ٢١.
انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ أ، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٧٤، "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ٦/ ٢٦. وهذا القول بعيد جدًّا وذلك لأمور:
١ - أن دعاءه على قومه بالهلاك -كما ذكر الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٠١ وغيره- كان بعد أن أوحى إليه ربه أن لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن. فكيف ينوح عليه السلام على قوم كفار قد دعاهم ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهرًا، فلم يزدهم دعاؤه إلى فرارًا. أصروا واستكبروا استكبارًا ومكروا مكرًا كبّارًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>