للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَغْشَى (١)} (١)، فلما أتى على هذِه الآية: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (١٤)} وقع عليه البكاء، فلم يقدر أن ينفذها من البكاء، وقرأ سورة أخرى (٢).

١٧ - {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (١٨)}

قال أهل المعاني: أراد الشقي والتقي (٣) يقول طرفة:

تَمَنَّى رِجَال أنْ أموتَ وإنْ أَمُتْ ... فتلك سبيل لستُ فيها بأَوْحَدِ (٤)


(١) في (ب)، (ج): بالليل.
(٢) [٣٥٠٣] الحكم على الإسناد:
صحيح.
التخريج:
ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٨٦ - ٨٧، ولم أجده عند من كتب في سيرة عمر بن عبد العزيز، وقد وجدت له نظائر.
فروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الرقة والبكاء" (ص ٩٠)، وفي (ص ٢٧٩) بإسناده إلى مقاتل بن حيان، قال: صلَّيت خلف عمر بن عبد العزيز فقرأ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤)} [الصافات: ٢٤] فجعل يكررها لا يستطيع أن يجاوزها.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠١ قال: والعرب تضع أفعل موضع فاعل. "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٤٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٩٢.
(٤) البيت من شواهد أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٣٠١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٢٧، وهو غير موجود في "ديوان طرفة".
وانظر: "مروج الذهب" لعلي المسعودي ٣/ ١٧٣، "العقد الفريد" لابن عبد ربه ٥/ ١٩٠، "وفيات الأعيان" لابن خلكان ١/ ٢٣٩، كلهم ذكروه غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>