للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والشام (١) واختاره أبو حاتم، يعني: من أخلص لك التوحيد والطاعة وأراد بالمخلصين في القراءتين جميعًا المؤمنين.

قال الله تعالى لإبليس

٤١ - {هَذَا صِرَاطٌ}

طريق {عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} قال الحسن يقول هذا صراط إلى مستقيم، وقال مجاهد: الحق يرجع إلى الله تعالى وعليه طريقه، لا يعرج على شيء (٢)، وقال الأخفش: يعني: عليَّ الدلالة على صراط مستقيم.

وقال الكسائي: هذا على الوعيد والتهديد (كقولك للرجل تخاصمه وتهدده) (٣) طريقك عليَّ، كما قال الله تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)} (٤) وكأن معنى الكلام: هذا طريق مرجعه إليّ


= اليحصبي ولد سنة (٦١ هـ) ومات سنة (١١٨ هـ) وأبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي ولد سنة (١٥٣ هـ) وتوفي سنة (٢٤٥ هـ)، وأبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي ولد سنة (١٧٣ هـ) وتوفي سنة (٢٤٢ هـ)، "شرح طيبة النشر" (ص ٨ - ١١)، "الوافي" (٦١ - ٢١) باختصار.
(١) في (م): قدم ذكر الشام مع أهل مكة وكوفه وهو خطأ.
(٢) هكذا أسند إليه هذا القول وما قبله، في "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٣٣ - ٣٤، ولكن في "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٣٨٢ ولا يعوج عليه شيء والتعريج من الأضداد، وعرج النهر: أماله، وعرج عليه: عطف، ومنه: فلم أعرج عليه، أي لم أعطف عليه ولم أهم عليه، وعرج على الشيء الشيء: أقام عليه، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣٢١ (عرج).
(٣) في الأصل: كقول الرجل يخاصمه ويهدده، والمثبت من (ز)، (م).
(٤) الفجر: ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>