للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٧ - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا}

قرأ عاصم (بُشْرًا) (١) بالباء المضمومة والشين المجزومة (٢) يعني أنّها تبشّر بالمطر، يدلّ عليه قوله تعالى: {الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} (٣) وروي عنه (بُشُرًا) بضم الباء والشين على جمع بشير مثل نُذُر ونذير، وهي قراءة ابن عباس (٤) رضي الله عنهما.

وقرأ غيره من أهل الكوفة {نَشْرًا} بفتح النون وجزم الشين (٥) وهي الريح الطيبة اللينة. قال امرؤ القيس:

كأن المُدامَ وصوبَ الغمام ... وريح الخُزامى ونشر القُطُر (٦)


(١) من (ت).
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٩، وابن خلف في "العنوان" (ص ٩٦)، وابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٢ وقال: واختلفوا في (نشراً) هنا والفرقان والنمل فقرأ عاصم بالباء الواحدة وضمها وإسكان الشين في المواضع الثلاثة، وقرأ ابن عامر بالنون وضمها وإسكان الشين، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها وإسكان الشين، وقرأ الباقون بالنون وضمها وضم الشين
(٣) الروم: ٤٦
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٩ ولم ينسبه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤١٢ عن ابن عباس رضي الله وعن عاصم، والسلمي، وابن أبي عبلة، وهي قراءة شاذة. انظر "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٥٥.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٩، وابن خلف في العنوان (ص ٩٦)، وابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٢.
(٦) انظر "الشعراء والشعراء" لابن قتيبة (ص ٤٧)، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٠٧. "ديوانه" (ص ٩٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>