للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جوع أو فزع، قال الأعشى (١) يصف بقرة:

فطافت ثلاثًا بين يوم وليلة ... وكان النكير (٢) أن تضيف (٣) وتجأرا

٥٤ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤)}

بعدما أخلصوا له الدعاء في حال البلاء.

٥٥ - {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ}

ليجحدوا نعمته فيما أعطاهم من النعماء وكشف الضر والبلاء {فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} هذا وعيد لهم.

٥٦ - {وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ}

له حقًّا ولا فيه ضرًا ولا نفعًا {نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} من الأموال هو ما جعلوا لأصنامهم من حروثهم وأنعامهم، نظيره قوله تعالى: {فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا} (٤) ثم رجع من الخبر إلى الخطاب فقال: {تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ} يوم القيامة {عَمَّا كُنُتُمْ تَفْتَرُونَ} في الدنيا.


(١) لكن ابن منظور قال في مادة (ضيف) وأضاف من الأمر: أشفق وحذر، قال النابغة الجعدي: أقالت ثلاثًا ... وكان النكير أن تضيف ... والمضوفة: الأمر يشفق منه ويخاف. "لسان العرب" ٩/ ٢١١.
(٢) في "أحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ١١٥: التكير، وفي (م): البكير.
(٣) في (أ): لطيف وهو تصحيف من كلمة (تطيف) ولها أيضًا وجه.
(٤) الأنعام: ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>