للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٧ - قوله - عز وجل-: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ}

خبر {ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ} وهما هابيل -وفي اسمه ثلاث لغات: هابيل، وهابل، وهابن- وقابيل، وفي اسمه خمس لغات: قابيل، وقابين، وقابلْ، وقابنْ، وقبن (١) {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا} وكان سبب تقريبهما القربان، على ما ذكره أهل العلم بالقرآن، أن حواء كانت قلد لآدم عليه السلام توأما، في كل بطن غلامًا وجارية، إلا شيئًا، فإنها ولدته مفردًا، وكان جميع ما ولدته حواء أربعين، من ذكر وأنثى، في عشرين بطنًا، أولهم قابيل، وتوأمته إقليما، وآخرهم عبد المغيث وتوأمته أمة المغيث، ثم بارك الله في نسل آدم عليه السلام، قال ابن عباس: لم يمت آدم حتى بلغ ولده، وولد ولده أربعين ألفا (٢) بنوذ (٣)، وراى فيهم الزنا، وشرب الخمر، والفساد.


(١) اسم ابني آدم عليه السلام، لم يرد به نص صحيح في القرآن، ولا في السنة، إنما هو من نقل من نقله عن بني إسرائيل، ولسنا ملزمين بهذِه التسمية، وإن كانت قد اشتهرت.
انظر: ما كتبه العلامة أحمد شاكر في "عمدة التفسير" ٤/ ١٢٣، وذكر الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٣٧ شيئًا من الاختلاف في اسميهما.
(٢) ذكر ذلك أيضًا البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ١٣٥، وأورد السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٤٨٣ أثرًا بمعناه، وعزاه إلى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من رواية الضحاك ومقاتل.
وما أورده المصنف هنا إنما هو من قبيل الإسرائيليات التي ابتليت بها كثير من كتب المفسرين رحمهم الله، وكان الأجدر بهم أن يصونوا تفاسيرهم عن مثل هذا الذي لا نعلم صحته، وحقيقته.
(٣) نوذ بفتح النون، وسكون الواو، جبل بالهند، عنده مهبط آدم عليه السلام، كما زعموا ولا دليل يصح على ذلك. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>