للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البابلتي (١)، نا صفوان بن عمرو (٢)، قال: حدثني المشيخة أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله لقد عجبت من أمرٍ وإنه لعجب، إن الرجل ليتزوج المرأة وما رآها وما رأته قط حتى إذا ابتنى بها أصبحا وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} (٣).

٢٢ - قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ} (٤)


(١) ضعيف.
(٢) أبو عمرو الحمصي، ثقة.
(٣) [٢١٩٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه موسى بن محمد، لم أجده، والبابلتي ضعيف، مع الانقطاع الظاهر فيه.
التخريج:
الحديث لم أجده عند غير المصنف.
(٤) ورد بعدها في هامش (س): {أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} يريد بالألسنة اللغات، وقيل: أشكال المنطق فإن الله القدير الحكيم خالف بين مناطق عباده حتى لا تكاد تسمع منطقتين متفقتين في جهارة ولا سر ولا خصاصة، ولا لكنة ولا صوت، ولا نغمة، واختلاف الألوان ظاهر؛ لأن الخلق ما بين أبيض وأسود وأحمر وآدم، وقيل: المراد باختلاف الألوان اختلاف الصور فسبحان من خالف بين الصور والألوان حتى لا تكاد ترى أخوين توأمين متفرقين من أصل واحد متماثلتين ما ذاك إلا عن قدرة قادر، وحكمة حكيم فإنها لو اتفقت وتشاكلت لوقع الالتباس في الناس، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} البر منهم والفاجر والجن والإنس، قرئت لحفص عن عاصم {لِلْعَالِمِينَ} بكسر اللام، جمع عالِم، وخصَّ العالمين، وإن كانت الآية لكافة الناس عالِمهم وجاهلهم لموضع استدلالهم وتدبيرهم، ويؤيد هذِه القراءة قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} وبهذا أرجح القول بهذِه القراءة. رموز وكنوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>