للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥)} (١).

٦ - {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}

يعني: في صدور الجنة يدخل في الجني كما يدخل في الإنسي قاله الكلبي (٢). فإن قال قائل: فالجن ناس فالجواب عنه: أن الله تعالى قد سماهم في هذا الموضع ناسًا كما سماهم رجالًا، فقال عزَّ من قائل: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ} (٣).

وقد ذكر عن بعض العرب أنه قال وهو يحدث: جاء قوم الجن فوقفوا، فقيل (٤): من أنتم؟ فقالوا: ناس من الجن. فجعل منهم ناسًا. وهذا معنى قول الفراء (٥).


= القدير" ٥/ ٥٢٣، ويؤيده حديث أنس "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم" رواه مسلم في كتاب السلام، باب: بيان أنه يستحب لمن رئي خاليًا ابامرأة أن يقول .. (٢١٧٤) قال القرطبي: وهذا يصحح ما قاله مقاتل.
(١) في (ب)، (ج) زيادة: قال ابن عباس: أي يوسوس على قلب ابن آدم، فإذا ذكر الله سبحانه خنس من قلبه، وإذا غفل التقم فحدثه ومنَّاه. وقد تقدم نحوه في أول السورة غير منسوب. وهناك تخريجه والحكم عليه أما ما زادته النسختان هنا فذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢٦٢ عن ابن عباس.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٩٩.
(٣) الجن: ٦.
(٤) زاد في (ج): لهم.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٣٠٢، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣٥٦، "إعراب ثلاثين سورة من القرآن" لابن خالويه (ص ٢٤٠)، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>