للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٤ - {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ}

قرأ أبو عمرو (فاجمَعوا) بوصل الألف وفتح الميم من الجمع (١) يعني: لا تدعوا شيئاً من كيدكم إلا جئتم به. وتصديقه قوله: {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} (٢) وقرأ الباقون: {فَأَجْمِعُوا} بقطع الألف وكسر الميم (٣)، وله وجهان:

أحدهما: بمعنى الجمع، تقول العرب أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد (٤).

قال أبو ذؤيب:

وكأنه (٥) بالجزع (٦) بين نبايع ... وأولات ذي العرجاء نهب مجمع (٧)


(١) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٨٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٣.
(٣) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٢٠.
(٥) في الأصل ونسخة (ب): وكأنها.
(٦) في النسخ: جزع، والتصحيح من الديوان.
(٧) انظر: "ديوان الهذليين" ١/ ٦.
والمقصود من البيت: يصف أبو ذؤيب الحمر وأولاد الضباع في نبايع وهو المكان الذي لا شجر فيه وهو وادٍ في بلاد هذيل وقيل: اسم جبل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (جزع)، (جمع)، (ضبع)، (مرح)، (نبع)، (نهب).

<<  <  ج: ص:  >  >>