للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لمّا يرى من تنزل الرحمة، وتجاوزه عن الذنوب العظام، إلا ما رُئي يوم بدر، وذلك أنه رأى جبريل وهو يزع الملائكة" (١).

٤٩ - قوله عز وجل: {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}

شك ونفاق {غَرَّ هَؤُلَاءِ} يعني المؤمنين دِينُهُم هؤلاء قوم كانوا بمكة مستضعفين حبسهم آباؤهم وأقرباؤهم من الهجرة، فلمّا خرجت قريش إلى بدر أخرجوهم كرهًا، فلمّا بصروا إلى قلة المسلمين ارتابوا وارتدّوا، وقالوا: غرّ هؤلاء دينهم. فقتلوا جميعًا منهم: قيس بن الوليد بن المغيرة (٢)، وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة المخزوميان، والحارث بن زمعة بن الأسود بن المطلب، وعلي بن أمية بن خلف، والعاص بن


(١) [١٤٠٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ لإرساله، قاله الألباني في "مشكاة المصابيح" ٢/ ٨٥. أهـ.
وقد راوه البيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٤٩٨ (٣٧٧٦) متصلا من طريق آخر عن طلحة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن بسند ضعيف.
التخريج:
أخرجه مرسلا الإمام مالك في "الموطأ"، كتاب الحج، باب جامع الحج: ١/ ٤٢٢، قال الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٢/ ٣٢: ومن طريق مالك رواه عبد الرزاق في "مصنفه" في الحج، ثم البيهقي في "شعب الإيمان" في الباب الخامس والعشرين، وكذلك الطبري، ثم الثعلبي، ثم البغوي في تفاسيرهم. وهو مرسل صحيح. أهـ.
(٢) هكذا جاء في الأصل: قيس. والصواب: أبو قيس. كما نبه عليه أحمد شاكر في حاشية "جامع البيان" للطبري ٩/ ١٠٥ و ١٣/ ١٣ وهو: أبو قيس بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم. قتل يوم بدر قتله حمزة بن عبد المطلب.
انظر: "نسب قريش" لمصعب الزبيري ١/ ١٠٦، "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٢٦٧

<<  <  ج: ص:  >  >>