للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٧ - قوله عز وجل: {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ}

يعني سدوم (١) {يَسْتَبْشِرُونَ} مُستبشرين (٢) بأضياف لوط عليه السلام طمعًا

في ركوب الفاحشة.

٦٨ - {قَالَ}

لوط عليه السلام لقومه: {إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي} وحق على الرجل إى ام ضيفه

{فَلَا تَفْضَحُونِ} فيهم.

٦٩ - {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (٦٩)}

ولا تهينون ولا تخجلون فيهم (٣) يجوز أن يكون من الخزي ويحتمل أن يكون من الخزاية (٤).


(١) قال ياقوت: (سدوم) -من السدم وهو الندم مع غم- مدينة من مدائن قوم لوط عليه السلام يضرب المثل بقاضيها فيقال: أجور من قاضي سدوم، وقال أمية بن الصلت:
ثم لوط أخو سدوم أتاها ... إذا أتاها برشدها وهداه
راودوه عن ضيفه ثم قالوا: ... قد نهيناك أن تقيم قراها
عرض الشيخ عند ذلك بنات ... كظباء بأجرع ترعاها
غضب القوم عند ذلك وقالوا: ... أيها الشيخ: خطة يأباها
أجمع القوم أمرهم وعجوز ... خيب الله سعيها ورجاها
أرسل الله عند ذاك عذابًا ... جعل الأرض سفلها أعلاها
باختصار من "معجم البلدان" ٣/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(٢) سقط من (م).
(٣) سقط من (ز)، وفي "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٤٣: ولا تذلوني ولا تهينوني فيهم.
(٤) قال الراغب الأصبهاني في "مفرادت ألفاظ القرآن" مادة (خزي): خزي الرجل، لحقه انكسار إما من نفسه وإما من غيره، فالذي يلحقه من نفسه هو الحياء المفرط =

<<  <  ج: ص:  >  >>