للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا} من التقصير الواقع في أمره ونهيه.

وقيل معناه: وارجعوا (١) إلى طاعة الله فيما أمركم ونهاكم من الآداب المذكورة في هذِه السورة (٢) {أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

٣٢ - وله عز وجل: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ}

يعني: زوجوا أيها المؤمنون من لا زوج له من أحرار رجالكم ونسائكم.

{وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ} وقرأ الحسن: (من عبيدكم) (٣).


= بعض العرب يتغزل بذلك كما قال الشاعر الأعشى:
تسمع للحلي وسواسًا إذا انصرفت ... كما استعان بريح عشرقٌ زجل
وسماع صوت الخلخال يحرك الشهوة أشد من إبدائه.
فنهى الله المؤمنات عن ذلك صيانة للشرف وطردًا للرذيلة.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٢١٨، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٠.
(١) في الأصل: وراجعوا، وفي (م): ورجعوا طاعة الله والتصويب من (ح).
(٢) كغض البصر وحفظ الفرج والاستئذان عند الدخول والتسليم على أهلها وغير ذلك من أمره ونهيه. وهذا القول قال به الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢٥، والأول أولى لعمومه ويدخل فيه الرجوع إلى طاعة الله فيما أمره ونهى في هذِه السورة دخولًا أوليًّا.
(٣) وهي قراءة شاذة. أخرجها عبد بن حميد وابن المنذر عنه كما فى "الدر المنثور" ٥/ ٨٠، ونسبت أيضًا لمجاهد.
وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٢٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٤)، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي ٢٢٣/ أ، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤١٥، "تفسير الحسن" ٢/ ١٥٧، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>