ومال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٦٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٧٤ إلى أن (ما) هنا نافية، والتقدير -كما قال القرطبي- أي: لا يتبعون شركاء على الحقيقة، بل يظنون أنها تشفع أو تنفع. وجوّز الزمخشري في "الكشاف" وجهًا ثالثًا: وهو أن تكون (ما) موصولة معطوفة على (ش)، كأنه قيل: ولله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء؛ أي: وله شر كاؤهم. أ. هـ. (٢) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٣٠ وقال: وهي قراءة غير متجهة، وعزاها الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٩٦ لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وقال: ووجهه أن يحمل {وَمَا يَتَّبِعُ} على الاستفهام. قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٧٤: ومن قرأ (تدعون) بالتاء، كان قوله (إن يتبعون) التفاتًا؛ إذ هو خروج من خطاب إلى غيبة. (٣) في (ت) شركاؤهم. (٤) في الأصل: زلفًا، والمثبت من (ت).