للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أهلُ المعاني: معنى {قَدَّرْنَاهَا} جعلناها (١) {مِنَ الْغَابِرِينَ} وإنما قالَ ذلكَ؛ لأن جُرْمَها على مقدارِ (٢) جُرْمِهِم فلما كان تقديرها كتقديرهم في الشركِ والرضَى بأعمالهم (٣) القبيحة جرت مجرَاهُم في إنزال العذاب بها.

٥٨ - {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} أي: على شُدّادها (٤)

{مَطَرًا} وهو الحجارة {فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ}.

٥٩ - قوله تعالى: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}

قال الفراء: قيلَ (٥) للوطٍ عليه السلام: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} على هلاك كفار قومي (٦).

وقال الباقون: الخطابُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: و {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} على هلاك كفار الأمم الخالية (٧).


(١) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٩٥.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) في (ح): بأفعالهم.
(٤) في (ح): وشذادها، بالذال في الأولى، وطُمست في (س)، والشُّذَّاذُ: بالذال في الأولى والثانية وهم: القلالُ والذين لم يكونوا في حيهم ومنازلهم.
"القاموس المحيط" ١/ ٤٢٧ (شذَّ)
(٥) ساقطة من (س)، ومكانها (خطاب).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٩٧.
(٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٧١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٢٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٤، قلتُ وهو الراجح أن يكون الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن القرآن أنزل عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>