للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٥٥ - قوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا}

انهزموا، {مِنكُمْ} يا معشر المؤمنين، {يَوْمَ الْتَقىَ اْلْجَمْعَانِ} جمع المسلمين، وجمع المشركين، {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَان}. قال المفضل: أي (١): حملهم على الزلل، وهو: اْستفعل، من الزلّة، وهي الخطيئة (٢).

وقال القتيبيّ: طلب زللهم، كما يقال: استعجلت فلانًا، أي: طلبت عجلته، واستعملته: أي (٣): طلبت عمله (٤)، وقيل: أزل واستزل، بمعنى واحد (٥).

قال الكلبيّ: زين لهم الشيطان أعمالهم ببعض ما كسبوا، أي: بشؤم ذنوبهم (٦).

وقال المفسرون: بتركهم المركز (٧).


(١) الزيادة من (س).
(٢) اْنظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٤، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٧.
(٣) الزيادة من (ن).
(٤) انظر قول ابن قتيبة في كتابه: "تفسير غريب القرآن" (ص ١١٤) مثله.
(٥) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٢٧٤، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٣/ ٤ (زلل).
(٦) اْنظر: "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨٧.
(٧) هو قول سعيد بن جبير كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٣/ ٧٩٧.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤٦، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٦٤٥، "الوجيز" للواحديّ ١/ ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>