للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألَا والعاديات غدَاة جَمْع (١) ... بأيديها إذا سَطَع الغُبارُ (٢)

٢ - {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (٢)}

قال عكرمة وعطاء والضَّحَاك: هي الخيل توري النَّار بحوافرها إذا سارت في الحجارة والأرض المحصبة (٣) (٤).

قال مقاتل والكلبي: والعرب تسمي تلك النار نار أبي حباحب (٥)، وكان أبو حباحب شيخًا من مضر في الجاهلية من أبخل النَّاس، وكان لا يوقدُ نارًا لخبز أو غيره حتَّى ينام كل ذي عين، فإذا نام أصحابه أوقد نويرة تَقدُ مرة، وتَخْمدُ أخرى، فإن استيقظ بها أحد أطفأها كراهية أن ينتفع بها أحد. فشبَّهت العرب هذِه النَّار بناره، أي لا ينتفع بها أحد كما لا ينتفع بنار أبي حباحب (٦)، ومجاز الآية والقادحات (٧)


(١) جمع: المراد بها مزدلفة.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٥٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٥٠٠.
(٣) الأرض المحصبة بالفتح: كثيرة الحصباء، والحصباء الحصى.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣١٨.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٠٨.
(٥) في (ج): (حاجب) في الموضعين.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٥٧ - ١٥٨.
(٧) في (ج): والعاديات.

<<  <  ج: ص:  >  >>