كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣٩ - سورة الزمر - ٥٠ - ج: 23 - ص: 76

قال قتادة: على خير عندي (١).

{بَلْ هِيَ} يعني النعمة {فِتْنَةٌ} قال الحسين بن الفضل: بل كَلِمَتُهُ التي قالها فتنة (٢) {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

٥٠ - {قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}

يعني قارون (٣)، قال: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (٤) {فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

٥١ - {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥٢) قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية.

اختلف المفسرون في المعنى بهذِه الآية فقال بعضهم: عُنِي بها قوم من المشركين (٥).

قال ابن عباس: نزلت في أهل مكة قالوا: أيزعم أنه من عبد

---

(١) أخرج الأثر الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٢ وأورده النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ١٨٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٨٨.
(٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٢٤.
(٣) قاله مقاتل، والقول الآخر أن المراد بهم الأمم الماضية، قاله السدي. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٨٩.
(٤) القصص: ٧٨.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٩٠.