للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ولو جئنا بمثله مدادًا) (١) ونظيرها قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} الآية (٢).

١١٠ - قوله عَزَّ وَجَلَّ {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نزلت في جندب بن زهير الغامدي (٣) وذلك أنَّه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنِّي أعمل العمل فإذا اطلع عليه سرني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله طيب لا يقبل إلَّا الطيب، ولا يقبل ما شورك فيه" (٤).


(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٦٨، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٨٥) ونسبها لابن مسعود وابن عباس ومجاهد. وذكره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٩ ولم ينسبها لأحد.
ونسبها ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٤١ لابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير وأبي رجاء وقتادة وابن محيصن.
(٢) لقمان: ٢٧.
(٣) جندب بن زهير بن الحارث، الغامدي الأَزدِيّ، ذكر ابن سعد أنَّه حضر يوم الجمل مع على، وقد ذكره ابن حجر في "الإصابة"، وذكر أن في صحبته اختلافًا ووقع في مطبوعة "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٦٩: جندب بن زهير العامري وكذا في مطبوعة "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٤١. وقد قال ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٢٦٩ فرق ابن فتحون في الذيل بينه وبين جندب بن زهير الأَزدِيّ، وهما واحد، وهو الغامدي بالغين المعجمة والدال، وغامد بطن من الأزد ا. هـ.
قلت وغامد اليوم من كبريات قبائل المملكة العربية السعودية وديارها جنوبًا في سراة الأزد وعاصمتها اليوم الباحة ونواحيها.
(٤) ذكره بصيغة المصنف القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٤١ وقد روى بصيغة أخرى، عن ابن عباس قال: كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له، فزاد في =

<<  <  ج: ص:  >  >>