للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٤ - قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} (١)

يعني: الدار الباقية التي لا زوال لها ولا موت فيها {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} ولكنهم لا يعلمون ذلك.

٦٥ - {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ} وخافوا الغرق والهلاك،

{دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}.

٦٦ - قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ}

أي: ليجحدوا نعمه في إنجائه إياهم وسائر آلآئه، {وَلِيَتَمَتَّعُوا} جزم لامه (٢) الأعمش وحمزة والكسائي وخلف وأيوب.

واختلف فيه عن عاصم (٣) ونافع (٤) وابن كثير (٥)، والباقون (٦):


(١) معنى الحيوان هنا (الحياة) وهو قول جميع المفسرين، قال الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢١١: وفي بناء الحيوان زيادة معنى ليس في بناء الحياة، وهي ما في بناء فعلان من معنى الحركة والاضطراب كالنزوان والنغصان واللهبان وما أشبه ذلك، والحياة حركة كما أن الموت سكون فمجيئه على بناء دال على معنى الحركة مبالغة في معنى الحياة، ولذلك اختيرت على الحياة في هذا الموضع المقتضي للمبالغة ... ، وانظر ما قاله الشوكاني أيضًا في "فتح القدير" ٤/ ٢٦١.
(٢) أي: بسكون اللام، وهي لام الأمر (ولْيتَمَتَعوا) على التخفيف في معنى الوعيد والتهديد. "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٢٣٧.
(٣) وهي رواية أبي بكر عنه.
(٤) وهي رواية قالون عنه.
(٥) ابن كثير أسكن اللام فقط، وليس له وجه آخر كما هو المثبت في كتب القراءات.
(٦) وهو عاصم وأبو عمرو وابن عامر وورش عن نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>