للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما (١) يخرجان (٢) قبل يوم القيامة (٣).

٢٤٩ - قوله عز وجل: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ}

أي خرج، وشخص بهم. وأصل الفصل: القطع، فمعنى قوله: فصل؛ أي: قطع مستَقَرَّهُ، فجاوزه (٤) شاخصًا إلى غيره، نظيره (٥) قوله عز وجل: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ} (٦).

فخرج طالوت من بيت المقدس بالجنود، وهم يومئذ سبعون ألف مقاتل (٧)، وقيل: ثمانون ألفًا (٨)، لم يتخلف عنه إلا كبير لهرمه، أو مريض لمرضه (٩)، أو ضرير لضرره، أو معذور لعذره (١٠)، وذلك أنهم لما رأوا التابوت قالوا: قد أتانا التابوت،


(١) في (ح)، (ز)، (أ): وإنهما.
(٢) في (ش): يخرجوا. وفي (ز): يخرجان من.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٠٩ من طريق ابن جريج عنه.
(٤) في (ش): تجاوزه. وفي (س): فجاوز.
(٥) في (أ): دليله.
(٦) يوسف: ٩٤.
(٧) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢١٩ والمصنف في "عرائس المجالس" (ص ٢٦٩) والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٣٠١ دون عزو لأحد. وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٢٩٧ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٧٣ لابن عباس.
(٨) في (ش): ألف.
وهو: قول السدي: رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦١٨، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٤٦٩ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٢ (٢٤٩٥).
(٩) ساقطة من (أ).
(١٠) وهو: قول وهب بن منبه رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>