للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو النصر لا شك فيه، فسارعوا إلى الجهاد. فقال طالوت: لا حاجة لي في كل ما أرى؛ لا يخرج معي رجل بنى بناءً لم يفرغ منه، ولا صاحب تجارة مشتغل (١) بها، ولا رجل عليه دين، (ولا رجل له دين) (٢)، ولا رجل تزوج امرأة ولم يبن بها، ولا أبتغي إلا الشاب النشيط الفارغ. فاجتمع (٣) ثمانون ألفًا من شرطه (٤)، وكان في حر شديد، فشكوا قلة المياه بينهم وبين عدوهم، وقالوا: إن المياه لا تحملنا، فادع الله تعالى أن يجري لنا نهرًا.

فقال لهم طالوت {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ} مختبركم؛ ليرى طاعتكم، وهو أعلم {بِنَهَرٍ} (٥) قراءة العامة بفتح الهاء (٦).

وقرأ حميد، وابن محيصن: (بنهْر) ساكنة الهاء (٧)، وهما لغتان مثل: شعْر وشَعَر، وصَخْر وصَخَر (٨)، (وصمْغ وصمَغ) (٩)، وشمْع


(١) في (أ): وهو مشغول.
(٢) ما بين القوسين ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).
(٣) في (أ) زيادة: إليه.
(٤) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" رسالة دكتوراه ٢/ ٧٢٩ وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٧٣ ونسباه لعكرمة.
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) في (ش): نهر.
(٧) عزاها لحميد بن قيس النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣٢٦ وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٢) وأبو القاسم الهذلي في "الكامل في القراءات الخمسين" (١٧٠ ب).
(٨) في (ح): ضَجْر وضَجَر.
(٩) ساقطة من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>